2018؛ احتفوا بالحياة!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبًا يا سادة! سنتكم سعيدة!!

احتفوا بالحياة

أكتب هذي التدوينة وأنا أشرب كوب من الشاي بالنعناع، وأحاول على هامش التدوين أن أقوم وبصبر شديد عمل نسخة احتياطية لبيانات هاتفي المحمول. ولما أقول بصبر شديد هذا يعني محاولي ومنذ الصباح الباكر القيام بذلك لكن لسبب ما هذي المهمة لطالما أشعرتني بالـتخلف والرجعية لأني لا أستطيع القيام بها بكل يسر وسلاسة. *تنهيدة بعد هذا التصريح الطويل*

رغم أني أعتقد أن البدايات الجديدة لا تحتاج رقمًا مميزًا ولا يومًا مميزًا، وأن التجديد والبداية الجديدة قد تبدأ في رأس السنة، أو في يوم مولدك، أو تخرجك، أو في منتصف العطلة، أو معترك الدراسة، قد تكون بالأمس، أو غدًا، أو اليوم! – أوكي اليوم في الحقيقة هو رأس السنة-.  لكني لسببٍ ما أعتقد أن 2018 فيها من البريق ما يجعلني أحتفي بها، وأبارك حضورها.

بدايتي السابقة لم تكن في رأس سنة 2017، بل في منتصفها. لم أكتب أهدافي ولم أسجل قراراتي لكنني عملت عليها بحب وصدق كبيرين. الطريف أن السنة المنصرمة قد صقلتني بشكلٍ -نوعًا ما- قاسٍ جدًا على عدة أصعدة. فأن أفضل التغيرات هي تلك التي لم أخطط لها, وأن أصدق اليقين -أتاني- بعد عظيم الحيرة.

هُنا والآن

هذا قرار قد اتخذته في السنة المنصرمة وأستطيع أن أقول بأني حققته بنسبة تصل إلى 90% الحمدلله واستطيع أن أجزم بأنه واحد من أهم القرارات في حياتي وأفضلها. قد يكون هذا موضوعنا في تدوينة جديدة.

 

أما بالنسبة لقرار السنة الرئيسي فهو تحت عنوان

الاحتفاء بالحياة

وهذا يعني أن نحتفل لمباهجنا الصغيرة، أن نخبر من نحب أنا نحبهم مباشرةً، أن نحتفل بوجبة الإفطار أو بنور البدر بعد يوم طويل، أن تستمتع باللحظة وأن نحاول أن نجعل حياتنا أكثر خفة وبساطة وسعادة. لا تنتظرون الأشخاص اللي تحبونهم يسافرون ويختفون لتخبروهم بمقدار حبكم، لا تفكرون طويلًا بمشاعركم الحالية وتعقدون علاقاتكم لموافقة اعراف اجتماعية، لا تبخلون على أنفسكم بالمشاعر الحلوة، لا تضيقون على الناس اللي حابين يحتفلون برأس السنة الهجرية والميلادية، وأعياد ميلادهم، ويوم الأرض والماء والفضاء، بحفل تخرج طفلهم من “الروضة”، أو برحلة مستمتعين فيها، دعوا الناس تحتفل بمباهجها الخاصة ففي الأرض ما يستحق الحياة والاحتفال. احتفوا بالحياة!

حقيقةً أعظم القرارات والاستثمارات هي الاستثمارات النفسية والحياتية، على الأقل بالنسبة لي. هذي الأمور هي اللي تشكل فارق، وتستمر.

 

سنة 2018، فلتبدئي بكل خير وبركة.

أيامكم مدهشة، ونيّرة!

 

بيان

الأول من يناير، 2018

رأي واحد حول “2018؛ احتفوا بالحياة!

ساهِم في التغيير ، أترك لي ردًا ♥